الثلاثاء، 10 سبتمبر 2019

كتاب "المستقبل واقعا ثقافيا. مقلات عن الظرف الكونى" لـ جون أيادوراى ترجمة طلعت الشايب، المركز القومي للترجمة، القاهرة، 2016.

"لا تزال البنية الأساسية للأنثروبولوجيا تتشكل من خلال عدسة الماضى، إذ بالرغم من عدم تجاهل علماء الأنثروبولوجيا التام لمختلف الأساليب التى واجهت بها الإنسانية المستقبل وتوقعته كأفق إنسانى؟، فإن تلك اللحظات والرؤى لم تتجمع وتتبلور بعد فى وجهة نظر عامة عن البشر باعتبارهم صناع المستقبل". نستطيع أن نقول الشيء نفسه عن الثقافة التي ينظر إليها منظروها والمعنيون بها بعدسة الماضي كذلك، كموروثات وآثار وبقايا وذاكرة تاريخية، حتى وإن اعتبروها في الوقت نفسه نسيجا للتفاهمات اليومية ومنتجا للفنون والآداب ومختلف أشكال التعبير الإنساني.
يرى مؤلف الكتاب، وهو واحد من أبرز علماء الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع الثقافي ضرورة ملحة لأن تكون المستقبلية وليس الماضوية في الصميم من اهتمام الأنثروبولوجيا الثقافية أو "أنثروبولوجيا المستقبل". فالمستقبل الأفضل الذى ينشده البشر، وفقراء العالم والمجتمعات العشوائية في المدن الكبرى بخاصة، ممن دهستهم أفيال العولمة والرأسمالية الحديثة، لن يتحقق من خلال استحضاره كواقع ثقافي، يشارك أصحاب المصلحة الحقيقة، ضحايا الأسواق والتسليع والعنف، في تصوره وإعمال خيالهم وتنمية قدراتهم على الطموح الذى هو جزء أساسي من المستقبل باعتباره واقعا ثقافيا.
رابط التحميل: https://cutadlink.com/CXYgpGGI

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق